فى حوار مع شاب ممن يمثلون تيار المقاومة و العروبة فى مقياس عصرنا الحالى ، هو ممن يدعون معاهدة كامب ديفيد بمعاهدة العار و يأبى اى تعامل او سلام مع الصهاينة و الامريكان ، لا بديل للمقاومة حتى النصر ولا تنازل عن الحقوق و عن الارض العربية تحت اى مسمى فأتفاقية السلام باطلة و من اقروها هم الخونة العملاء .
فأردت ان استكشف ماهية رؤية هذا الشخص و ما هى تلك المقاومة التى يتحدث عنها . عن كامب ديفيد يقول انها معاهدة العار رمز للخيانة و العمالة . فسألت و ماهو البديل ؟ ماذا ان وضعنا انفسنا فى نفس الموقف السياسى و العسكرى السابق للمعاهدة بل لمبادرة السلام فما هو البديل من وجهة نظرك .
القتال و تحرير الارض عسكريا كاملة ؟ اتفقنا انه كان من المستحيل فى ظل الموقف العسكرى حينها ان تتقدم القوات المصرية دون غطاء جوى و تحرر الارض .
فتسألت مرة أخرى ما دمنا قد اتفقنا على ان الخيار العسكرى بات مستحيلا حينها فما هو البديل غير التفاوض ؟
و قد وصل بنا التفاوض الى معاهدة كامب ديفيد و طالما قبلت بالتفاوض السياسى اذن فلا بد ان تقبل بالتنازلات .
فرد و قال ان له ان يبقى الحال كما هو عليه افضل من مثل هذا التفاوض و مثل تلك المعاهدة .
و هنا توقفت عند هذا الرأى من وجهة نظره ان يظل الوضع كما هو عليه سيطرة مصرية لحد اقصى 15 كم فى عمق سيناء اما البقية تبقى تحت الاحتلال الاسرائيلى حتى يأتى اليوم الذى هو فى علم الغيب الذى نتفوق فيه عسكريا و نقضى على الكيان الصهيونى . تلك هو وجهة نظره . الصادم فى هذا الرأى أنه نفس رأى الزعيم الصهيونى وزير الدفاع الاسبق موشى ديان . و الذى كان يمثل تيارا راديكاليا فى بلاده ففى مذكراته ذكر اعتراضه على مفاوضات السلام و انه يرى ان من الافضل الحفاظ على الوضع كما هو حيث ان معظم سيناء تحت سيطرة اسرائيل و اقامة خط دفاع و استكمال التوسع الاستيطانى السريع ، و بهذا يشكل ضغط على مصر و فى المستقبل الاستعداد لاسترداد باقى سيناء او صد اى هجوم متوقع من مصر .
زاد تأملى فى هذا التوافق فى وجهات النظر فمن احدثه يمثل التيار الراديكالى العربى و موشى ديان يمثل التيار الراديكالى الصهيونى فهل تخدم التيارات الراديكالية بعضها الاخر .
تأملت من حولى و نظرت فتطرف طالبان خدم التوسع الاستعمارى الامريكى و التوسع الاستعمارى الامريكى ادى لازدهار تيارت العنف و التطرف فى الشرق الاوسط .
و عدت لاتأمل ما هى المقاومة فشكلا هذا الشخص الذى يحدثنى يمثل المقاومة العربية التيار الذى تمسك بمبادئه حتى اليوم فى مقابل التيار الساداتى الخائن العميل . هذا هو الظاهر لكن لو نظرنا موضوعيا للباطن فتيار الخيانة و العمالة استطاع ان يحرر ارضا عربية مصرية اما تيار المقاومة فلم يحقق اى تقدم ليومنا هذا بل اكثر من ذلك فهذا الشخص اتفقت رؤيته مع التيار الراديكالى الصهيونى فى التنازل عن اكثر من ثلثى سيناء فشكلا هذا التيار تيار المقاومة الثابت على مبادئه اما موضوعا فأراء هذا التيار لا تتوافق ولا تخدم غير مصلحة التيار الصهيونى الراديكالى كما رأينا . ماذا لو كنا اخذنا برأى المقاومين الابسال و رجعنا عن رأى العملاء الخونة و ما كانت هناك معاهدة كامب ديفيد و اتفاقية سلام لكانت احتفظت مصر ب 15 كم داخل سيناء و ترك البقية للاستعمار الصهيونى و المستوطنات الصهيونية استعمار مدنى عسكرى .
هذا هو البديل الذى قدمه الشاب المقاوم الذى رفض الاعتراف باتفاقية العار اتفاقية السلام .
و من السبعينيات حتى الان ماذا حقق هذا التيار فيوميا يغوص الاستعمار فى الاراضى العربية المحتلة و ليس استعمار عسكرى فحسب بل استعمار مدنى فعلى سبيل المثال فى الجولان الاغلبية السكانية اصبحت اسرائيلية و القدس و غيرها و غيرها .
فهل اصحاب تيار المقاومة مقاومون ؟ من المقاوم ؟ من مارس السياسة و استطاع ان يسترد جزء من الارض المحتلة ام من رأى التسليم للاستعمار حتى يحين الوقت لاسترداد الارض كاملة ؟ فمن اتبعوا الرأى الثانى و ظلوا على موقفهم لم يستردوا اى ارض بل غاصت اراضيهم و تغوص يوما بعد يوم فى الاستعمار و يقتل من ابنائهم يوما بعد يوم الالاف .
انظر حولك مرة اخرى و ترى حركة حماس حركة المقاومة الفلسطينية او فرع الاخوان المسلمين فى فلسطين ممن ثبتوا على مبادئهم و يمثلون تيار المقاومة . فهم يمطرون سماء المستوطنات الاسرائيلية بالصواريخ تلك هى امكانياتهم العسكرية التى يبذلون بها اقصى مجهود كقتال مشروع لتحرير الارض .
مرة اخرى ظاهريا شكلا تلك الصواريخ هى رمز الصمود و المقاومة و الحرية ، الرغبة فى تحرير الارض الدفاع عن حق الوجود .
اما موضوعا فعسكريا تلك الصواريخ لا تحقق الهدف المرجو منها و هو تحرير الاراضى الفلسطينية المحتلة عسكريا تأثيرها العسكرى شديد الضعف . و لكن تأثيرها الاعلامى شديد القوة لكن فى خدمة العدو فتلك الصواريخ لا تغطى فقط سماء اسرائيل و لكن تغطى جرائم و استعمار اسرائيل . تلك الصواريخ هى صواريخ اعلامية تستخدمها اسرائيل فى العالم و خاصة الغرب للتغطية على الجرائم الاسرائيلية و الاستعمار الصهيونى افضل استغلال فترى الحقائق منقلبة و تصبح اسرائيل هى الدولة المقهورة و فلسطين هى مجموعة من العرب الارهابيين ممن يقتلوا المدنيين .
فشكلا تلك الصواريخ هى رمز المقاومة الفلسطينية لكن موضوعا هى صواريخ اعلامية اسرائيلية .
و اعود بذاكرتى التاريخية لعام 1924 م و حادث مصرع السير لى ستاك سردار الجيش المصرى فى السودان التى كانت خاضعة لاتفاقية الحكم الثنائى بين مصر و انجلترا و التى اعتبرها الوطنيون من المصريون انها اتفاقية باطلة . فى تلك الفترة كانت حكومة الثورة المنتخبة من الشعب حكومة سعد زغلول تتولى المشاركة فى حكم البلاد و كان هناك حالة من التقدم الملحوظ فى المسألة المصرية داخليا و خارجيا .
و لكن مجموعة من الشباب الوطنيين المصريين قرروا ان يقدموا لبلادهم عملا بطوليا . و بالفعل تم الحدث و هو اغتيال السير لى ستاك حاكم السودان بموجب اتفاقية السودان الباطلة .
فشكلا هذا العمل عملا بطوليا يعبر عن رغبة الشعب المصرى فى التحرر من الاستعمار البريطانى . هو عمل من صميم المقاومة الشعبية و تعبير للغضب المصرى .
لكن موضوعا فى اى مصلحة صب هذا العمل ؟ الاجابة هى فى مصلحة الاستعمار الانجليزى لمصر فقد ترتب عليه استقالة الوزارة المنتخبة من قبل الشعب ، تغريم مصر 500 الف جنيه تعويض ، سحب القوات المصرية من السودان كاملة و انفراد انجلترا بالسودان ، عودة التدخل الاجنبى لحماية المصالح الاجنبية فى مصر اى التدخل الامنى الانجليزى الداخلى مرة اخرى ، و غيرها و غيرها من النتائج السلبية التى صبت فى مصلحة انجلترا و لم تصب اى منها فى مصلحة مصر .
و اعود و اتسائل ما هى المقاومة ؟ هل هى فى الشكل ام فى المضمون ؟
و اسرح مرة اخرى بذاكرتى التاريخية لعام 1192 هو تاريخ عقد صلح الرملة الذى عقده القائد المسلم صلاح الدين الايوبى مع ملك انجلترا ريتشارد قلب الاسد بعد قتال عنيف .
هذا الصلح ضمن سيطرة المسلمين على القدس و الكثير من الاراضى التى كانت قبل الاحتلال الصليبى و لكن فى المقابل فقد تنازل للصليبيين عن كثير من المدن خاصة الساحلية منها من صور الى يافا و اعترف بحق الوجود الصليبى فى تلك الاراضى العربية المحتلة .
و على مر الزمان اعتبر المؤرخين و المحللين صلاح الدين على اساس انه رمزا للمقاومة و النضال .
لكن هل لو عكسنا تلك الاحداث بالمفاهيم الحديثة للمقاومة مثل تلك المفاهيم التى يحملها صديقى ، تيار الممانعة تيار اتفاقية العار . فصلاح الدين حقق اقصى ما يمكن بالاماكن المتاحة امامه فحرر القدس و لكنه تنازل عن العديد من الاراضى العربية للصليبيين اى انه لم يحرر الارض كاملة و السادات حقق اقصى ما يمكن بما اتاح امامه و قدم التنازلات اهمها الاعتراف بوجود اسرائيل . كلاهما مارسا السياسة و حققوا ما استطاعوا من مكاسب الاول اعترف بالوجود الصليبي و الثانى اعترف بالوجود الاسرائيلى على الرغم و مازلنا نوصف الاول على انه رمزا للمقاومة اما الثانى على اساس انه رمزا للخيانة ! فهل بمقاييس مقاومي هذا العصر يعد صلاح الدين مقاوم ام عميل ؟ بتحليل هذا الشاب فهو خائن و عميل لانه اعترف بالوجود الصليبى على الاراضى العربية .
فمن هو المقاوم و من العميل ؟
فأردت ان استكشف ماهية رؤية هذا الشخص و ما هى تلك المقاومة التى يتحدث عنها . عن كامب ديفيد يقول انها معاهدة العار رمز للخيانة و العمالة . فسألت و ماهو البديل ؟ ماذا ان وضعنا انفسنا فى نفس الموقف السياسى و العسكرى السابق للمعاهدة بل لمبادرة السلام فما هو البديل من وجهة نظرك .
القتال و تحرير الارض عسكريا كاملة ؟ اتفقنا انه كان من المستحيل فى ظل الموقف العسكرى حينها ان تتقدم القوات المصرية دون غطاء جوى و تحرر الارض .
فتسألت مرة أخرى ما دمنا قد اتفقنا على ان الخيار العسكرى بات مستحيلا حينها فما هو البديل غير التفاوض ؟
و قد وصل بنا التفاوض الى معاهدة كامب ديفيد و طالما قبلت بالتفاوض السياسى اذن فلا بد ان تقبل بالتنازلات .
فرد و قال ان له ان يبقى الحال كما هو عليه افضل من مثل هذا التفاوض و مثل تلك المعاهدة .
و هنا توقفت عند هذا الرأى من وجهة نظره ان يظل الوضع كما هو عليه سيطرة مصرية لحد اقصى 15 كم فى عمق سيناء اما البقية تبقى تحت الاحتلال الاسرائيلى حتى يأتى اليوم الذى هو فى علم الغيب الذى نتفوق فيه عسكريا و نقضى على الكيان الصهيونى . تلك هو وجهة نظره . الصادم فى هذا الرأى أنه نفس رأى الزعيم الصهيونى وزير الدفاع الاسبق موشى ديان . و الذى كان يمثل تيارا راديكاليا فى بلاده ففى مذكراته ذكر اعتراضه على مفاوضات السلام و انه يرى ان من الافضل الحفاظ على الوضع كما هو حيث ان معظم سيناء تحت سيطرة اسرائيل و اقامة خط دفاع و استكمال التوسع الاستيطانى السريع ، و بهذا يشكل ضغط على مصر و فى المستقبل الاستعداد لاسترداد باقى سيناء او صد اى هجوم متوقع من مصر .
زاد تأملى فى هذا التوافق فى وجهات النظر فمن احدثه يمثل التيار الراديكالى العربى و موشى ديان يمثل التيار الراديكالى الصهيونى فهل تخدم التيارات الراديكالية بعضها الاخر .
تأملت من حولى و نظرت فتطرف طالبان خدم التوسع الاستعمارى الامريكى و التوسع الاستعمارى الامريكى ادى لازدهار تيارت العنف و التطرف فى الشرق الاوسط .
و عدت لاتأمل ما هى المقاومة فشكلا هذا الشخص الذى يحدثنى يمثل المقاومة العربية التيار الذى تمسك بمبادئه حتى اليوم فى مقابل التيار الساداتى الخائن العميل . هذا هو الظاهر لكن لو نظرنا موضوعيا للباطن فتيار الخيانة و العمالة استطاع ان يحرر ارضا عربية مصرية اما تيار المقاومة فلم يحقق اى تقدم ليومنا هذا بل اكثر من ذلك فهذا الشخص اتفقت رؤيته مع التيار الراديكالى الصهيونى فى التنازل عن اكثر من ثلثى سيناء فشكلا هذا التيار تيار المقاومة الثابت على مبادئه اما موضوعا فأراء هذا التيار لا تتوافق ولا تخدم غير مصلحة التيار الصهيونى الراديكالى كما رأينا . ماذا لو كنا اخذنا برأى المقاومين الابسال و رجعنا عن رأى العملاء الخونة و ما كانت هناك معاهدة كامب ديفيد و اتفاقية سلام لكانت احتفظت مصر ب 15 كم داخل سيناء و ترك البقية للاستعمار الصهيونى و المستوطنات الصهيونية استعمار مدنى عسكرى .
هذا هو البديل الذى قدمه الشاب المقاوم الذى رفض الاعتراف باتفاقية العار اتفاقية السلام .
و من السبعينيات حتى الان ماذا حقق هذا التيار فيوميا يغوص الاستعمار فى الاراضى العربية المحتلة و ليس استعمار عسكرى فحسب بل استعمار مدنى فعلى سبيل المثال فى الجولان الاغلبية السكانية اصبحت اسرائيلية و القدس و غيرها و غيرها .
فهل اصحاب تيار المقاومة مقاومون ؟ من المقاوم ؟ من مارس السياسة و استطاع ان يسترد جزء من الارض المحتلة ام من رأى التسليم للاستعمار حتى يحين الوقت لاسترداد الارض كاملة ؟ فمن اتبعوا الرأى الثانى و ظلوا على موقفهم لم يستردوا اى ارض بل غاصت اراضيهم و تغوص يوما بعد يوم فى الاستعمار و يقتل من ابنائهم يوما بعد يوم الالاف .
انظر حولك مرة اخرى و ترى حركة حماس حركة المقاومة الفلسطينية او فرع الاخوان المسلمين فى فلسطين ممن ثبتوا على مبادئهم و يمثلون تيار المقاومة . فهم يمطرون سماء المستوطنات الاسرائيلية بالصواريخ تلك هى امكانياتهم العسكرية التى يبذلون بها اقصى مجهود كقتال مشروع لتحرير الارض .
مرة اخرى ظاهريا شكلا تلك الصواريخ هى رمز الصمود و المقاومة و الحرية ، الرغبة فى تحرير الارض الدفاع عن حق الوجود .
اما موضوعا فعسكريا تلك الصواريخ لا تحقق الهدف المرجو منها و هو تحرير الاراضى الفلسطينية المحتلة عسكريا تأثيرها العسكرى شديد الضعف . و لكن تأثيرها الاعلامى شديد القوة لكن فى خدمة العدو فتلك الصواريخ لا تغطى فقط سماء اسرائيل و لكن تغطى جرائم و استعمار اسرائيل . تلك الصواريخ هى صواريخ اعلامية تستخدمها اسرائيل فى العالم و خاصة الغرب للتغطية على الجرائم الاسرائيلية و الاستعمار الصهيونى افضل استغلال فترى الحقائق منقلبة و تصبح اسرائيل هى الدولة المقهورة و فلسطين هى مجموعة من العرب الارهابيين ممن يقتلوا المدنيين .
فشكلا تلك الصواريخ هى رمز المقاومة الفلسطينية لكن موضوعا هى صواريخ اعلامية اسرائيلية .
و اعود بذاكرتى التاريخية لعام 1924 م و حادث مصرع السير لى ستاك سردار الجيش المصرى فى السودان التى كانت خاضعة لاتفاقية الحكم الثنائى بين مصر و انجلترا و التى اعتبرها الوطنيون من المصريون انها اتفاقية باطلة . فى تلك الفترة كانت حكومة الثورة المنتخبة من الشعب حكومة سعد زغلول تتولى المشاركة فى حكم البلاد و كان هناك حالة من التقدم الملحوظ فى المسألة المصرية داخليا و خارجيا .
و لكن مجموعة من الشباب الوطنيين المصريين قرروا ان يقدموا لبلادهم عملا بطوليا . و بالفعل تم الحدث و هو اغتيال السير لى ستاك حاكم السودان بموجب اتفاقية السودان الباطلة .
فشكلا هذا العمل عملا بطوليا يعبر عن رغبة الشعب المصرى فى التحرر من الاستعمار البريطانى . هو عمل من صميم المقاومة الشعبية و تعبير للغضب المصرى .
لكن موضوعا فى اى مصلحة صب هذا العمل ؟ الاجابة هى فى مصلحة الاستعمار الانجليزى لمصر فقد ترتب عليه استقالة الوزارة المنتخبة من قبل الشعب ، تغريم مصر 500 الف جنيه تعويض ، سحب القوات المصرية من السودان كاملة و انفراد انجلترا بالسودان ، عودة التدخل الاجنبى لحماية المصالح الاجنبية فى مصر اى التدخل الامنى الانجليزى الداخلى مرة اخرى ، و غيرها و غيرها من النتائج السلبية التى صبت فى مصلحة انجلترا و لم تصب اى منها فى مصلحة مصر .
و اعود و اتسائل ما هى المقاومة ؟ هل هى فى الشكل ام فى المضمون ؟
و اسرح مرة اخرى بذاكرتى التاريخية لعام 1192 هو تاريخ عقد صلح الرملة الذى عقده القائد المسلم صلاح الدين الايوبى مع ملك انجلترا ريتشارد قلب الاسد بعد قتال عنيف .
هذا الصلح ضمن سيطرة المسلمين على القدس و الكثير من الاراضى التى كانت قبل الاحتلال الصليبى و لكن فى المقابل فقد تنازل للصليبيين عن كثير من المدن خاصة الساحلية منها من صور الى يافا و اعترف بحق الوجود الصليبى فى تلك الاراضى العربية المحتلة .
و على مر الزمان اعتبر المؤرخين و المحللين صلاح الدين على اساس انه رمزا للمقاومة و النضال .
لكن هل لو عكسنا تلك الاحداث بالمفاهيم الحديثة للمقاومة مثل تلك المفاهيم التى يحملها صديقى ، تيار الممانعة تيار اتفاقية العار . فصلاح الدين حقق اقصى ما يمكن بالاماكن المتاحة امامه فحرر القدس و لكنه تنازل عن العديد من الاراضى العربية للصليبيين اى انه لم يحرر الارض كاملة و السادات حقق اقصى ما يمكن بما اتاح امامه و قدم التنازلات اهمها الاعتراف بوجود اسرائيل . كلاهما مارسا السياسة و حققوا ما استطاعوا من مكاسب الاول اعترف بالوجود الصليبي و الثانى اعترف بالوجود الاسرائيلى على الرغم و مازلنا نوصف الاول على انه رمزا للمقاومة اما الثانى على اساس انه رمزا للخيانة ! فهل بمقاييس مقاومي هذا العصر يعد صلاح الدين مقاوم ام عميل ؟ بتحليل هذا الشاب فهو خائن و عميل لانه اعترف بالوجود الصليبى على الاراضى العربية .
فمن هو المقاوم و من العميل ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق